بقلم حسين سجواني، رئيس مجلس الإدارة، داماك العقارية

يتمثل التواصل الاجتماعي بالنسبة للأشخاص من جيلي في اللقاءات الدورية بين أفراد الأسرة، وتبادل الأحاديث اللامتناهية مع الأصدقاء، والاحتفال بالمناسبات والإنجازات المهمة. ولا أريد أن يُفسَّر كلامي بشكل خاطئ. إن الحياة الاجتماعية بالنسبة لمن هم من جيل أولادي قوية أيضاً، بل ربما أقوى من تلك التي يتمتع بها أفراد جيلي. ولكن الفرق هو أن التواصل الاجتماعي عند جيل الشباب اليوم وجد فضاءً جديداً حاضناً لنمط حياتهم الاجتماعية.

تُعَد وسائل التواصل الاجتماعي أمر جديد بالنسبة لي وللكثير من أفراد جيلي، لكني لن أتناول في حديثي اليوم حقيقة أن بعضنا قد اعتاد عليها بشكل أسرع من غيره، وأود عوضاً عن ذلك التركيز الآن على الاجتماعيات أو التواصل الاجتماعي على الطريقة الرقمية – كما يحلو لي أن أسميها.

وكوني مواطناً إماراتياً، لا أفتخر بالنمو المتسارع الذي تشهده دبي والتطور الكبير الذي حققته في مجالي البنية التحتية والتنمية العقارية فحسب، بل أيضاً أثمِّن روح التصميم والإرادة التي تُمكِّن الإمارة من التكيف مع المتغيرات المستمرة، واتخاذ خطوات نوعية وجريئة، وتجربة أفكار مبتكرة لم ترد على بال أحد من قبل، والبروز في كل مرة كوجهة رائدة تحدد التوجهات الجديدة.

وقد أدى هذا التحول المدهش إلى تطوير مشهد تواصل أكثر قوة وديناميكية، إذ باتت أغلبية التفاعلات بين الشركات والمستهلكين، أو الحكومات والشعوب، أو الشركات والموظفين تجري اليوم على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وما ظهر في بادئ الأمر أن شبكات التواصل الاجتماعي كانت مجرد مواقع عادية يقصدها الصغار للترفيه، بيد أنها تحولت فيما بعد إلى أداة تسويق ذات بصمة مؤثرة لم تَعُد محصورة بحدود معينة، وباتت قادرة على الوصول، خلال دقائق فقط، إلى شبكة متداخلة، ومنها إلى جمهور كبير منتشر حول أنحاء العالم.

ولا يخفى على أحد أن هذه المنصات الاجتماعية تعمل على بلورة استراتيجيات الأعمال لبعض أكبر الشركات حول العالم. كما أنها تمتلك فرق عمل متخصصة تعمل بجهد لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأدوات، والتفاعل مع عملاء جدد من جميع أنحاء العالم، وتحويل الإقبال الرقمي و”المشاركات” إلى مبيعات. وغني عن الذكر أن شركة داماك العقارية تتبع النهج نفسه.

وبالحديث عن الحملات المؤثرة التي يتم إطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد كان لدبي الفضل في إطلاق العديد من الحملات البارزة التي ساهمت في لفت أنظار العالم وعززت بالفعل مكانة دبي كمدينة تحرص دوماً على الابتكار والتفكير خارج الإطار التقليدي.

ومن ينسى تلك اللحظة التي شعرنا فيها جميعاً بالفخر والاعتزاز عندما تم تصنيف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، كواحد من أكثر خمسة قادة سياسيين عالميين تأثيراً حسب عدد المتابعين على موقع “لينكد إن”، واضعاً بذلك بصمته المميزة المعتادة في عالم التواصل الاجتماعي.

وسعياً مني إلى مواكبة استراتيجيات الاتصال الخاصة بمجموعة داماك، والمكانة المتنامية لإمارة دبي في قطاع الاتصال العالمي، وطرق التواصل الجديدة التي يتبعها الجيل الجديد، أصبحتُ أكثر انخراطاً في العلاقات الاجتماعية في الفضاء الرقمي. وأتطلع من خلال حضوري على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعرف على الناس أكثر والبقاء على اطلاع على المستجدات التي تساهم في تشكيل عالمنا، والأهم من ذلك، أن أقدم لكم فرصة التواصل معي ومشاركتي الدور الذي تقومون به من أجل تحقيق عالم أفضل.