بقلم حسين سجواني، رئيس مجلس الإدارة، داماك العقارية

تخيل نفسكَ بعد 20 سنة من اليوم مستيقظاً على أصوات أمواج المحيط ونسيم الجزيرة العليل، مع الملايين من الدراهم في حسابكَ المصرفي، وذلك ثمرة قرار اتخذتَه في شبابكَ وهو الاستثمار في العقارات. ويمكن أن يصبح ذلك واقعاً ملموساً، وليس مجرد حلم. لذلك، عليك أن تُقْدِم اليوم على خطوة تجني منها ثمار النجاح في المستقبل وتحاول أن تستفيد من زمن الشباب قدر المستطاع، إذ لن يعود إليك يوماً.

هناك الكثير من الوقت والحرية خلال مرحلة الشباب للوقوع في الخطأ والتعلم. ولن يكون لديك التزامات كبيرة تمنعك من ذلك؛ بل على العكس، ستكون قادراً على اختبار ما تطمح إليه وترغب في تحقيقه. من السهل أن يفتر حماسك وتنخرط في ضغوطات الحياة اليومية، في الوقت الذي تبحث فيه عن الحلول وسط الحاجة إلى اتخاذ معظم القرارات بأسرع وقت ممكن. لكن هذا ليس جوهر مرحلة الشباب. فأن تكون شاباً في مقتبل العمر يعني القيام بكل ما يجعلك سعيداً وفخوراً. وعندما تكبر في السن، ستستذكر ماضيك وتقول في نفسك: “لقد نجحتُ، وشققتُ طريقاً لنفسي حقق لي الأمان المادي، وفتح لي الآفاق أمام المزيد من الفرص التي يمكن أن تستمر طوال حياتي”.

ومهما بلغ حجم ما تحلم بإنجازه، فإن الهدف هو تحقيق الفخر لحاضرك ومستقبلك. ولا توجد أفضل من مرحلة الشباب كي تصبح رائد أعمال ناجح، حيث تكون مفعماً بالطاقة والطموح والحافز. ويطرح قطاع العقارات العديد من الفرص لرواد الأعمال، إذ يتيح لك اكتساب الخبرة، وتوثيق صلات التعارف، وجمع الثروة، بينما يفتح لك في الوقت نفسه آفاقاً جديدة من الفرص والإمكانات التي ستساعدك على اتخاذ قرارات تجارية حكيمة تعطيك الأولوية والتميز على الآخرين على المدى الطويل.

إن مفهوم ريادة الأعمال هو أكبر بكثير من مجرد إنشاء عمل تجاري، فهو يُعَد ابتكاراً لنمط حياة جديد. وليس ذلك فحسب، فإن الاستثمار في العقارات هو ادخار للمستقبل. وعلاوة على ذلك، يُعَد قطاع العقارات قطاعاً ضخماً، إذ يتوزع بين العقارات السكنية، والعقارات التجارية، والفنادق. وهناك مجموعة واسعة من الخيارات عندما يتعلق الأمر بالعقارات، وذلك بسبب اختلاف أذواق الناس. ومع توجهات السوق المتغيرة باستمرار، لن يكون هناك لحظات ركود في هذا القطاع بسبب اختلاف التوجهات، مثل تنوع آراء الناس أو المنتجات، وما إلى ذلك.

وعندما تستثمر في عقار ما، لديك الحرية في جعله ملكاً خاصاً بك. وبما أن دبي تتخذ بطبيعتها مكانة مميزة تجمع بين مختلف الثقافات والجنسيات، وتقع في ملتقى ثلاث قارات هي أوروبا وآسيا وإفريقيا، فهي تستقطب يومياً الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم، وتشهد عبر مطاراتها ومنافذها الحدودية حركة دخول وخروج متواصلة تجعل منها مدينة تنبض بالحيوية والنشاط في كل ركن من أركانها.

وعلاوة على ذلك، وبالمقارنة مع الكثير من دول العالم، تتمتع السوق العقارية في دولة الإمارات بالاستقرار والازدهار، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لمؤسسي الدولة أصحاب الرؤية المتبصرة تجاه تطور البلاد وتقدمها. وأصبح من السهل إلى حد كبير ومن غير المُكلِف أن تستثمر في القطاع العقاري في دبي، الذي يشكل سوقاً تتمتع بسيولة كبيرة وخالية من أي ضرائب، ما يمنحك دافعاً أكبر للمضي قدماً واتخاذ قرار شراء عقار في الإمارة. لذلك، فكر في النجاح الذي ستحققه وثابر في سبيل تحقيقه. استثمر اليوم لتحقق مستقبلاً سعيداً وناجحاً.